صلاح ومحرز.. سفراء الكرة العربية
هو ظاهرة على المستوى العربي إذ لم يسبق لأي لاعب من داخل محيطنا العربي أن وصل لهذه الدرجة من النجومية، نجاح منقطع النظير بأداء متميز شهد تطوراً ملحوظاً بداية من طريقه للقارة العجوز نادي بازل السويسري الذي كان البوابة لغزو أوروبا من قبل الفرعون المصري محمد صلاح، نجم جعل من الإبداع رفيقاً له أين ما يحل وصنع درباً في السماء العالمية بفضل ما ترسمه قدماه على أرضية الملاعب.
المقاولون العرب كانت هي نقطة البداية الفعلية للفرعون المصري حيث برز كلاعب طموح إضافة إلى مهاراته العالية والتي ساعدت في تميزه عن البقية، تميز بلغ صداه إلى أرجاء القارة العجوز وبالأخص بلاد السلام سويسرا وبأحد أفضل أنديتها بازل، كان البوابة التي ساهمت في سطوع نجم محمد صلاح والذي يحسب له التعامل مع فرصة الاحتراف بشكل جيد من حيث اتباع نظام غذائي معين والمحافظة على الطاقة البدنية كلاعب محترف، أمور أساسية ولكن المحافظة عليها هو الأهم ورغم التجربة المتواضعة رفقة تشيلسي اللندني حيث لم يشارك أساسياً مع البلوز إلا أن هذا الأداء شهد تغيراً كبيراً في جنة كرة القدم ومع الفيولا استطاع صلاح أن يدون اسمه بشكل مميز في الكالتشيو الإيطالي والذي ازداد فيه توهجاً بانضمامه لذئاب العاصمة.
توهج شد عيون كبار أندية القارة العجوز إلى طلب ود النجم العربي ليستقر الاختيار على أقوى دوريات العالم بارتداء ألوان ريذز ليشهد أول عام له مع ليفربول تألق وإبداع متميز، متقلداً أوسمة المحبة في قلوب عاشقي القلعة الحمراء قبل تزيين عيونهم برسم لوحات تجمل أرضية الملاعب في كل وقت تطأ قدماه مسارح كرة القدم.
صلاح المتوهج ومحرز المتألق نموذجان للاعب العربي صاحب الطراز العالي فما وصل إليه محرز وبالأخص محمد صلاح من مستوى هو أعلى من سابقيه وأرض لم تطأها أقدام عربية من ذي قبل |
مهارة ومميزات فريدة جعلت من محمد صلاح يعتلي منصة الأفضل في العالم ليقارن مع نجوم عالميين أمثال الأيقونتين رونالدو وميسي وكتف بكتف مع غريزمان ومبابي وثلة من متصدري المشهد العالمي في لعبة الجلد المدور مكانة لم تأتي بمحض الصدفة ولم يجلبها الحظ بل هي ثمرة عمل دؤوب ومثابرة دون كلل أول ملل جعلت من صلاح محط أنظار كل العالم بجمالية ما يرسم الفرعون بقدميه من لوحات تزين أرضية الملاعب وتضيء السماء العالمية بتوهج سطر فيه المصري صفحات التألق والإبداع ونسج خيوط التميز ليجعل من ملامسة أقدامه للكرة سمفونية تعزف معلنة عن بريق نجم عربي استطاع من خلال هذا اللمعان أن يصل إلى مكانة لم تطأها أقدام لاعب عربي من ذي قبل.
محمد صلاح بهذا التميز خطى خطوات كبرى في طريق النجاح بل وأصبح نموذجاً يحتذى به لبلوغ مصاف المستويات العليا في أكثر الألعاب شعبية في العالم. دائماً ما نتحدث في كرة القدم عن المثابرة والاهتمام المحركان الأساسيان لمتابعة النجاح والمحافظة عليه فمن الجميل اليوم أن نجد لاعب عربي حجز مكاناً في قائمة أفضل اللاعبين في العالم في السنوات الأخيرة مما يتيح إمكانية تواجد لاعبين عرب يزينون الساحة العالمية. الفرعون بألقاب كبيرة مرتين كأفضل لاعب إفريقي ومرة كأفضل لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز وهداف الريذز وصانع أمجادهم أمور هي فخر لكل عربي بوجود أسطورة عربية تروي حكايات جميلة في كل لقاء تزينه.
طرف مصري متوهج يقابله لاعب لا يقل مهارة رغم الفوارق بين النجمين رياض محرز جزائري تتحدث أقدامه بجمل يقف يصفق لها الخصوم قبل المحبين. لمع بريقه مع الثعالب ليستر سيتي حيث توج في وقتها بلقب البريميرليغ، لقب كان أشبه بالمستحيل ولكن تميز الفتى الجزائري ساعد الثعالب من الظفر باللقب الأغلى في إنجلترا ولم يقف عن. هذا الحد بل تقلد وسام أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي كأول لاعب عربي يتوج باللقب ورغم خفوت وميض ابن الصحراء بعدها إلا أن الجميع لا يشك في قدراته، لينضم إلى قطب مدينة مانشستر السماوي ويعود لعزف ألحانه تحت قيادة الفيلسوف غوارديولا.
صلاح المتوهج ومحرز المتألق نموذجان للاعب العربي صاحب الطراز العالي وسفيران للكرة العربية بمستوى قل نظيره حيث أنجب العالم العربي العديد من النجوم المتميزين ولكن ما وصل إليه محرز وبالأخص محمد صلاح من مستوى هو أعلى من سابقيه وأرض لم تطأها أقدام عربية من ذي قبل. وللمحافظة على هذا المستوى يجب العمل باحترافية كاملة من طرف اتحادات كرة القدم العربية بالفئات السنية للحصول على لاعبين أصحاب مستويات كبرى واتباع نموذج صلاح ومحرز لتحصل على خامات عالية الجودة تكمل درب النجاح الذي رسمه هذين النجمين لتكون المحصلة النهائية الرقي بكرة القدم العربية إلى مصاف الكرة العالمية وتكون المشاركات في البطولات الكبرى للمنافسة الفعلية لا لغرض المشاركة فقط وتغيير التقاليد التي عهدتها الكرة العربية في كل مشاركة عالمية.