الماموث حيوان من الثديات يصل طوله إلى 5 أمتار ويصنف على أنه من فصيلة الفيلة ، لأنه يشبه الفيل إلى حد كبير ، ويعتبر الفرو الكثيف الذي يغطي الماموث أكبر الفوارق بينه وبين الفيل أما الحجم فلا يختلف كثيراً فبعض الفيلة الآسيوية والموجودة الآن تقارب في أحجامها الماموث .
ومن بين الحيوانات المنقرضة التي طال الجدل بين العلماء من حيث وجدها من عدمه ، يتفق العلماء بالإجماع على وجودالماموث في السابق ، فالأدلة القاطعة على وجودة لا تقبل النقاش ،بل تجاوز الأمر ذلك إلى العثور على عدة جثث للماموث في مواقع مختلفة من العالم .
إلا أن الجثة التي عثرت عليها البعثة الروسية في سيبيريا ، كانت مختلفة عن ما وجد قبلها حيث وجدت جثة لحيوانان الماموث في بحيرة متجمدة وعندما استخرجها العلماء تفاجوا بسيلان الدم من الجثة بالرغم من مرور آلاف السنين على وفاة ذلك الماموث ولكن وجدوه في بحيرة جليدية وقد عمل الجليد عمل على تجميده وحفظ جميع مكوناته من التحلل .
وعند العثور على هذه الجثة انتعش عند العلماء حلم إعادة الماموث عن طريق الاستنساخ ، فالحمض النووي للماموث موجود الآن ويمكن استخدامه في تلقيح انثى الفيل ، وبالتالي عودة الماموث للحياة بعد انقراض دام أكثر من عشرة آلاف سنة .
ولكن وحتى كتابة هذه السطور لا يمكن الجزم بذلك فالعوائق في الاستنساخ كبيرة جداً ، لكن المؤكد أن استنساخ الماموث ، انتقل من طور المستحيل إلى طور الممكن ولو بعد حين ، فكما نعلم جميعاً أن تطور العلم في تسارع رهيب ولم يقف عند وحد ولن يقف . من العلوم التي تحظى باهتمام كبير من قبل الدول الكبرى مجال الاستنساخ .
فهل يمكن أن يعود الماموث عن طريق الاستنساخ ؟! أم سيقتصر الأمر على صور وبقايا له في المتاحف ؟
سؤال ستجيب عنه الأيام .